كتب - فهد الروقي:
لأننا أناس لا نستفيد من اخطائنا حتى ولو كانت أوضح من شمس الرياض الحارقة في ظهيرة نجدية لا تغطيها منخفضات جوية مثيرة للغبار ولا على سمائها سحب ركامية قادمة من الشمال والشمال فقط وحتى لو كانت أكبر من "طويق" الجبل الشامخ على هضبة نجد المرتفعة عزة وقدراً ففي الوقت الذي حذرنا مراراً وتكراراً من "انتقائية" قرارات اللجان العاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم بدءاً من الأمانة وانتهاءً بالانضباط فهي وللأمانة في حاجة ماسة "للانضباط".
بل ونبهنا لخطورة "الازدواجية" عند تطبيق القرارات فمن عقاب لكيتا الاتحاد يصل لنصف العام الى عفو مخفف لمباراة واحدة بعد أن بصق ولطم رجلاً على أشرف مكان عزه الخالق به وبنا مروراً بنقل مباراة مصيرية تعتمد على خروج المغلوب الى ملعب المنافس بعد شغب جماهيري من الطرفين في حين يغض الطرف عن احداث جماهيرية أخرى صاحبت نهاية الدوري.
وما بين الانتقائية والازدواجية لم تعِ ولم تراع حالة الغبن والقهر عند من يرى وقع الظلم عليه.
ومع ذلك تتواصل "التخبطات" ويتواصل الاحتقان دون النظر لعواقب الأمور واليوم يدخل الشباب والحزم في لقاء تنافسي وتحت قائمة خروج المغلوب وعلى الناديين يقف رجل واحد يرأس الأول فعلياً والآخر ضمنياً وإليه يعود القرار في الحالتين.
ونحن اذ لا نشكك في ذمة وأمانة رجل في قامة "خالد البلطان" لكننا نشير الى أن هذا الفعل ينافي القاعدة الأولى من قواعد المنافسة الشريفة ففي الاتحاد الأوربي تم منع الملياردير الروسي "برومان براموفيتش" من المواصلة مع النادي الانجليزي "تشيلسي" او الروسي "سيسكا موسكو" او تنازل أحدهما عن المشاركة في دوري الابطال هناك وهو الأمر الذي انتهى بانسحاب الفريق الأخير. ونحن اذ نحذر من ذلك حتى لا يأتي اليوم الذي تحضر فيه الاتهامات حتى وإن كانت "باطلة" على اعتبار أننا هيأنا لها وفق النظام المرتع الخصب وتركنا "ثلة رعاع" يمسكون دفة مطبوعات "وافدة" تمارس التضليل والتدليس.
ولضمان عدم الازدواجية ولإغلاق باب قد لا تأتي منه إلا المشاكل يجب أن يمنع ظهور مثل هذه الظواهر ومن يريد الوقوف مع نادٍ واحد بصنع قرار فلابد أن يكون "وحيداً".